مراكز التربية والتكوين
أدوار الأستاذ والمتعلم في نهج التقصي
يعتمد نهج التقصي في تعليم العلوم على جعل عملية بناء التعلم في الفصل الدراسي مماثلة لعملية توليد المعرفة داخل المجتمع العلمي. وإذا كان هذا الاختيار يركز على تعليم المتعلم ويعطي المتعلم مبادرة أكبر في شكل طرح الأسئلة ، واقتراح الإجابات والتفسيرات ، واختبارها ، والتواصل حول النتائج ، والتعلم ، فإن دور المعلم في التخطيط لعملية التعلم لا يزال هو الدور الرئيسي .
لذلك يمكن حصر دور الأستاذ على النحو التالي:
- يمحور المقطع التعليمي حول وضعية انطلاق (تحسيس – استكشاف)، يكون موضوعها تجربة أو ملاحظة مباشرة أو دراسة وثيقة، تثير اهتمام المتعلمين وتحثهم على طرح التساؤلات.
- يقدم هذه الوضعيات للمتعلمين باستعمال الأدوات الديداكتيكية المتوفرة (السبورة – أوراق – مسلاط عاكس- عارض الفيديو ، . . . ) ويعمل على انخراطهم إلى حد اقتناعهم بأهمية الوضعية وتملكهم المشكل الذي تضعه.
- يذكي فضول المتعلمين ويدفعهم إلى طرح تساؤلات حول موضوع الوضعية.
- يشجع المتعلمين على تقديم أجوبة أولية وتفسيرات (فرضيات) تتعلق بالأسئلة التي وضعوها.
- يوزع المتعلمين إلى مجموعات ويدفعهم إلى التفكير في بروتوكولات تجريبية أو نماذج أو تحقيقات وثائقية للتقصي بخصوص الفرضيات.
- يزود كل مجموعة بالعدة التجريبية (في حالة ما إذا كان التقصي يتطلب مناولة تجريبية) أو بالمعدات أو بالوثائق التي يمكن أن تساعد على إنجاز التقصي .
في حين تتجلى أدوار المتعلم ومهماته فيما يلي:
- يتعرف إلى وضعية الانطلاق.
- يتساءل بخصوص الوضعية.
- يصوغ فرضيات تفسيرية.
- يناقش تفسيراته أو فرضياته مع زملائه داخل مجموعات صغيرة.
- يناول إذا توفرت العدة التجريبية أو يتابع الأستاذ أثناء إنجازه للتجربة.
- يلاحظ.
- يقوم بأبحاث وثائقية إذا تطلب الأمر ذلك.
- يقوم بوصف النتائج المحصل عليها في حالات التمحيص التجريبي.
- راجع تفسيراته في ضوء نتائج التجربة أو البحث الوثائقي أو الملاحظة.
- بني ويقدم شروحات أو حلولا.
- يستعمل ما أمكن لغة العلوم.
- يتحدث ، أثناء تنفيذه للأنشطة التجريبية، إلى زملائه.
- يقدم حججه ويدعم آراءه.
- يتقاسم أفكاره.
- يصوغ نتائجه المؤقتة أو النهائية شفهيا وكتابيا.
