مراكز التربية والتكوين

مجزوءة البحث التربوي التدخلي

تقديم:

يهدف التدريب المؤهل في المراكز الإقليمية للتعليم والتدريب المهني إلى تمكين المستفيدين من تطوير الكفاءات  المهنية المتعلقة بالتخصصات الأكاديمية المبرمجة في قطاع التعليم الابتدائي وتعزيز الأخلاق المهنية. من خلال مجزوءات متناغمة ومتكاملة ومحددة جيدًا ، تأخذ في الاعتبار المواصفات الأكاديمية والعلمية من ناحية وتلبي الحاجة إلى ممارسة مهنة التدريس من ناحية أخرى.

يتم تقديم هذا التدريب خلال السنة الأولى في المراكز الإقليمية للتربية والتكوين ، ودمج التدريب الحضوري ، والتدريب عن بعد ، والتدريب الذاتي المؤطر. وأيضا فترة تدريب ميداني (أنشطة مهنية) من أجل التعرف على البيئة المهنية للمؤسسة.

تنقسم السنة الأولى من التكوين إلى أسدسين ، يحتوي كل منهما على ثمانية مجزوءات ، بالإضافة إلى أنشطة التدريب الميداني والأنشطة العامة. يتم الانتهاء من كل مجزوءات في غضون 30 ساعة من خلال سلسلة من الأنشطة التعليمية (Activités pédagogiques): دروس نظرية ، عمل عملي ، ورش عمل ، عروض تقديمية … وقد تم تبني هذه الشرائح وفق منظور يقوم على تطوير ثلاثة جوانب أساسية في الجانب المهني للمتدرب.

مجزوءة البحث التدخلي:
یشكل البحث التربوي أو المشروع الشخصي للأستاذ المتدرب أداة مهمة لتدریبه على مجموعة من المهارات كالتخطیط والتنظیم والبحث ومعالجة البیانات المجمعة وعلى التحلیل والتركیب. وهما وسیلتان كذلك للتشجیع على القراءة الذاتیة وعلى تجاوز الدروس والعروض المقدمة من طرف المكونین.

كما تشكل هذه البحوث والمشاریع الشخصیة أداة جیدة لمعرفة الواقع وربط التكوین بالممارسة وتعوید المتدربین على حل المشكلات التي یعج بها الواقع التربوي وتدریبهم على القیام بالمشاریع لممارستها من بعد مع تلامیذهم وفي مؤسسات عملهم.
إنهما أیضا من أفضل السبل والمسالك لتدربیهم على الاعتماد على الذات في البحث عن المعارف وتشكیل المهارات وفي حسن توظیف المراجع، ولإكسابهم القدرة على الإبداعیة والخلق والابتكار التي تشكل أحد مرتكزات عملیة التدریس.
وبالإضافة إلى ذلك تهیئ هذه المجزوءة الأساتذة المتدربین لممارسة المناقشة العلمیة والدفاع عن الاختیارات الفكریة والمنهجیة وتمرسهم على تقنیات العرض والتقدیم وعلى احترام أخلاقیات البحث.

خاتمة:
تشكل المجزوءات عدة تكوينية منسجمة ومتكاملة ومحدودة زمنيا، تهدف إلى بناء كفايات مهنية؛ من خلال مراعاة التمفصل بين مختلف مكوناتها وبين بعضها البعض، بما يضمن انسجام التكوين التأهيلي، وهذا يتطلب:

  • استحضار النسقية في تدبير المجزوءات في علاقتها بخصوصيات المهنة؛
  • إرساء محطات ارتقائية لبناء الكفاية المهنية من خلال التأهيل العملي؛
  • مراعاة السياق المهني خلال تدبير مجزوءات التكوين التأهيلي؛
  • ضمان الانسجام والتفاعل البنائي بين المجزوءات؛
  • ضرورة العمل بالفريق لتحقيق التمفصل والنسقية.

تحميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock